• ٢٣ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

القلب.. سفير الحب والحياة

المهندس: زياد دكاش

القلب.. سفير الحب والحياة

◄يعلم الجميع أنّ القلب يعدّ من الأعضاء اللاإرادية، إذ إنّ حركته تخرج عن نطاق سيطرة الإرادة البشرية الظاهرية.. لكنه على علاقة بالإرادة الإنسانية، أو الإرادة الروحية الباطنية في الإنسان، حتى لو لم يكن الإنسان يعي هذه الحقيقة. يتجلى ذلك في علاقته بشاكرا الجبين (شاكرا الجسم الإرادة التي تقع بمحاذاة الغدة الصنوبرية) والتي تبث إشعاعات ذبذبية وكهرومغناطيسية، لتحديد كمية الدم التي تجري في الشرايين عامةً وفي شرايين القلب خاصةً، (كما ورد في ص235 من كتاب الإيزوتيريك علم الألوان) وذلك بالتنسيق مع الغدة النخامية حيث تدخل طاقة الحياة التي تسيّر القلب، والأعضاء اللاإرادية، كجريان الدم، والتنفس ونبضات القلب، بشكل متزامن مع تنسيق إضافي من الدماغ.

وشاكرا القلب على اتصال مباشر بشاكرا جسم الإرادة. هذا الاتصال يزود الجسد بالحرارة الطبيعية وانتظام الدورة الدموية.

إذاً، إيقاظ الإرادة الباطنية الهاجعة في الإنسان، في مراحل تطوره المتقدمة، يمكِّنه من السيطرة والتحكم أكثر فأكثر بحركة القلب، وسائر الأعضاء اللاإرادية، فينتقل زمام السيطرة تدريجياً من نطاق إرادة وعي الباطن إلى إرادة وعي الظاهر.

أمّا علاقة القلب بالروح، فتكمن في صلته بالمركز الباطني في هامة الرأس وهو شاكرا التاج.. الشاكرا الخاصّة بجسم الحكمة (شعاع الروح) في الإنسان. يعلمنا الإيزوتيريك في ص203 من كتاب "علم الألوان" أن ثمّة اتصالاً نورانياً، على جانب كبير من الدقة، يمتد من الطبقات الروحية العليا إلى شاكرا القلب.. وهذا الاتصال أو الخيط النوراني الدقيق، هو ما يجعل القلب سريع التأثر بأي طارئ أو صدمة.

هذا والأعضاء اللاإرادية تتلقى طاقة الحياة والحيوية والاستمرارية مباشرةً من الفضاء الخارجي، عبر الغدة النخامية (مركز شاكرا الإرادة الروحية) وأيضاً عبر الشاكرات مباشرةً، وذلك من دون وساطة الدماغ أو ترجمة هذه الذبذبات عبر التجاويف الأربعة.

إذاً، أن نُحِدَّ القلبَ في بعدٍ واحدٍ من الأبعاد السبعة فقط، يعني أن نُحِدَّ أنفسنا، ومفهومنا لتركيبة كياننا، في منطق ذلك البعد وحسب. فيَغيب عنا ما يتعلق بسائر الأبعاد، إن كان من الناحية الصحّية أو الحياتية، أو في ما يخص التطور بالمعرفة والوعي.. وتغيب عنا علاقة الإنسان بالقلب الكوني – قلب الوجود.. المتمثل في قلب الشمس. ►

ارسال التعليق

Top